علّـة عدم التكيف و التأقلم مع الحدث
و تتضمن هذه العلّـة وجود سلوكيات أو نوبات مزاجية أكثر تطرفا من المتوقع،
كتفاعل و رد فعل تجاه تشخيص المريض بالسرطان، و تشمل أعراضها:
-
عصبية و نرفزة
حادة و شديدة.
-
قلق و تبرم و ضيق مستمر.
-
عدم القدرة على أداء أي عمل مثل
الذهاب للوظيفة أو المدرسة.
-
العزلة و فقد القابلية للتواجد مع الآخرين.
و
تظهر هذه العلّـة بشكل أكثر وضوحا في الأوقات الحرجة عند مرضى السرطان، مثل
أوقات إجراء التحاليل و الفحوصات الخاصة بالمرض، و عند الإعلام بالتشخيص، و
عند المعالجات المكثفة، و عند حدوث انتكاسات و عودة الورم.
و يمكن التخفيف بشكل كبير من مشاكل هذه العلة بعدة طرق نذكر منها :
-
تنمية الثـقة بين المريض و الفريق الطبي الذي يقدم بدوره التطمينات و يشرح
الحقائق و جدوى المعـالجات و خياراتها، و يرفع همّة المريض على مواجهة الوضع
و إتباع التعليمات الطبية بدقة.
-
تقوية النواحي الإيمانية لدى المريض و حثه على الصلاة و قراءة القرآن الكريم
و الإكثار من الدعاء و شد أزره بتذكيره بمدى الأجر و الثواب عند المرض.
-
تعلم تقنيات تمارين الاسترخاء و التفكير الإيجابي.
-
تناول الأدوية الخاصة بمعالجة هذه العلّـة تحت توصيات الفريق المعالج.
-
الانخراط في برامج الدعم و المساندة و البرامج التعليمية لمرضى السرطان،
إضافة إلى القراءة حول السير التاريخية.
علّـة الذعر
يُعاني المرضى بعلّـة الذعر (
Panic
Disorder
) من القلق الحاد و المتوتر، و تظهر عليهم أعراض عديدة تشمل : قصر النفس و اللهاث
ـ سرعة النبض ـ التعرق الغزير ـ الغثيان ـ الارتعاد و الرعشة ـ الإحساس
بالوخز و التنميل ـ شعور قوي بالخوف من فقدان العقل و الجنون.
و تأتي النوبات سريعة و قد تستمر لدقائق أو ساعات، و من المعتاد معالجتها
ببعض الأدوية الخاصة، و يلاحظ أن الأعراض المذكورة قد تتشابه مع أعراضٍ لعلل
أخرى.
الرُهاب
يمكن تعريف الرُهـاب (
Phobia
) بأنه معـاناة مخاوف مستمرة و دائمة من شيء معين أو مكان
أو موقـف أو حـال، و يُعاني الأشخاص المصابون بالرُهاب عادة من قلق و توتر حاد
يدفعهم إلى تجنب ما يرهبون، مثل التواجد بأماكن يرهبونها، كالمصاعد و الأماكن
الضيقة أو الارتفاعات الشاهقة، أو معايشة أي موقف يخيفهم و يربكهم.
و قد يرهب مرضى السرطان الحقن و الإبر، أو بعض المعـالجات، أو عمليات استكشاف
و سفط النخاع العـظمي، أو يخـافون و يتجنبون إجراء الاختبارات في الأماكن
الضيقة، مثل التصوير بالمرنان المغناطيسي، الذي يرفض المريض المصاب بالرُهاب
عادة أن يستلقي داخل مثل هذا الجهاز.
علّـة الوسواس الاستحواذي القسري
تتحكم في تصرفات الشخص المصاب بعلّـة الوسواس القسري (
Obsessive-Compulsive Disorder
)، و تسمى أيضا بعلّـة الهوس القهري، بشكل مستمر و متواصل و مسيطر، أفكار أو تخمينات أو ظنون أو صور متخيلة تستحوذ عليه ( كهوس أو وسواس ) و تكون مصحوبة
بسلوكيات معينة ( كدوافع لا تقاوم و قسرية )، و قد يُعاني المصابون بهذه
العلّـة اشد المعاناة من فقدهم المقدرة على المتابعة خلال معالجة السرطان، إذ
أنهم معاقون بسبب الهواجس و السلوكيات المستحوذة عليهم و التي تعرقل قدرتهم
على الأداء الطبيعي.
و بطبيعة الحال ثمة أدوية مختلفة لمعالجة هذه العلّـة إضافة إلى العلاج النفسي،
و يجدر بالذكر أن هذه العلّـة تُعد نادرة عند مرضى السرطان ممن
لم يعانوا منها مسبقا قبل التشخيص. |