تحاليل الـدم
تحليل السمات الورمية ( Tumor
markers
)
أو تحاليل دلالات السرطان، و تستهدف هذه المجموعة من التحاليل التحري و البحث
عن مركبات كيمائية معينة ترتفع نسبة تركيزها في سوائل الجسم المختلفة عند
وجود خلايا السرطان، إضافة إلى مواد أخرى و إفرازات تنتج عن الخلايا الورمية،
حيث يصاحب تطور بعض الأورام ارتفاع بنسبة الكالسيوم أو بنسبة بروتينات الدم
أو بعض الهرمونات، إضافة إلى ارتفاع نسبة بعض الأنزيمات بمصل الدم، و رغم أن
هذه التحاليل قد تساعد في التشخيص المبدئي للسرطـان، إلا أنها لا تُعد مؤشرا
قاطعا بطبيعة الحال، حيث قد تظهر نفس المعطيات عند نشـوء الالتهابات أو عند
التعرض لبعض أنواع العدوى، أو لدى نشـوء الأورام الحميـدة، و بالمقابل يستفاد
منها في تقصي تطور الأورام و مدى التجاوب مع العلاجات، حيث يقترب تركيز هذه
الدلالات عادة من المعدلات الطبيعية حين يكون حجم الورم صغيرا لدى حالات
الأورام الصلبة، غير أنها ترتفع عند تضخم الورم أو عند نشوء أورام ثانوية،
أما عند إنخفاض معدلاتها و عودتها إلى المستوى الطبيعي عقب المعالجة، فإن ذلك
يُعد مؤشرا على ايجابية المعالجة، بينما إن ارتفعت المعدلات فقد يدل ذلك على
إخفاق المعالجة، أو على نشوء أورام ثانوية بمواضع أخرى.
تعـداد الـدم الكـامل ( CBC
)
يستهدف تحليل تعداد الدم الكلي إجراء تعداد لخلايا الدم و مكوناتها، من كريات
بيضاء و حمراء و صفائح دموية و يحمور الدم و تفرعاتها المختلفة.
كريات الدم البيضاء ( white
blood cells
)
يتم إحصاء كريات الدم البيضاء بعينة الدم في هذا التعداد، بُغية تقصي وجود
نوع معين من الخلايا الـورمية غير البـالغة و الشاذة، و التي يدل وجودها
بأعداد غير عادية على وجود اللوكيميا في حالات أورام الدم، إضافة إلى تقصي
تأثير المعالجات، حيث تُعد كريات الدم البيضاء من أهم مكونات المنظومة
المناعية بالجسم، و تقوم بالحماية من الأنواع المختلفة للعـدوى، و الكائنات
الغريبة، من ناحية أخرى تقوم علاجات الأورام المختلفة بإحباط النخاع العظمي و
انخفاض معدلاتها بالدم، مما يزيد من مخاطر التعرض للعدوى بسهولة، لذلك من
المهم إجراء التعداد دوريا، فقد يتم تأخير المعالجات أو تعديلها إن تبين
إنخفاض تعدادها ، و إلى
حين عودة معدلاتها إلى مستويات عادية مجددا.
خضاب
الدم ( Hemoglobin
)
أو اليحمور و هو أهم مركبات كريات الدم الحمراء و يقوم بحمل الأكسجين إلى
أنسجة الجسم، و يؤدي انخفاض معدلاته إلى نشوء
فقر الدم، الذي بدوره قد يظهر كنتيجة لتأثيرات المعالجات، أو قد يظهر
كعلامة على عودة السرطان لدى أورام الدم.
الراسب الدموي ( Hematocrit
)
يحدد تعداد الراسب الدموي النسبة ما بين البلازما بالدم و الكريات الحمراء،
مما يحدد مدى فاعليتها، و يدل انخفاض تعداده أيضا على وجود فقر بالدم.
تعـداد الخلايا المتعـادلة الكـلي (
Absolute
neutrophil
count
ANC
)
و يسمى أيضا تعداد العَدلات (
neutrophils
) الكلي بكريات الدم البيضاء، و هو مقياس مهم لمقدرة الجسم على مقاومة
العدوى، و يتم ذلك بقياس النسبة ما بين تعداد هذه الخلايا و التعداد الإجمالي
للكريات البيضاء، و بصفة عامة القيمة لأكثر من
1000
تعني أن مقدرة جسم الطفل على مقاومة العدوى تقترب من الحدود العادية.
تعـداد الصفائح الدموية (
Platelet
count
)
تقوم الصفائح الدموية بتكوين التجلطات و إغلاق موضع النزف عند حدوث القطوع أو
الجروح بالأنسجة، و ينخفض تعدادها بالدم كتأثير جانبي حين يتلقى الطفل
المعالجات، وقد ينخفض بسبب من وجود عدوى ما، كما أن انخفاضها قد يدل على وجود
اللوكيميا لدى الطفل بصفة خاصة، و يؤدي نقصها إلى سهولة النزف.
( يُرجى الانتقال إلى صفحة
العلاج الكيماوي و تعداد خلايا
الدم لمزيد من التفاصيل الوافية ).
تحاليل كيميائيات الدم
يتم إجراء عدة تحاليل أخرى لقياس نسب العديد من الكيميائيات و الأملاح بالدم،
و تحديد فاعلية وظائف الكبد و الكِـليتين، و تُجرى هذه التحاليل بصفة دورية
لتحري الحالة الصحية العامة للمريض، و تأثير العلاجات المتلقاة.
|