مقـدمــة
تنقسم فترات النـوم الطبيعية إلى مرحلتين، مرحلة التحرك السريع للعين (rapid
eye
movement
REM
) و تُعرف أيضا بمرحلة النوم الحـالم، و يكون الدماغ خلالها نشطا و فعّالا، ثم
مرحـلة ( تحرك العين غير السريع )، أو مرحـلة السبـات و الاسترخاء، (
non
rapid
eye
movement
NREM
)، و يمرّ النائم بهاتين المرحلتين بنمط متكرر و متتال، مرحلة السبات تليها
مرحلة التحرك السريع للعين، في دورات تستغرق حوالي
90
دقيقة لكل منها خلال فترة
7
-
8
ساعات من النوم.
و يتم تصنيف الإضطرابات التي تتداخل و تؤثر في نظام النوم العادي عادة بأربعة
أنواع :
-
اختلال عدم القدرة على الإستغراق في النوم، و البقاء في حالة استيقاظ أي
الأرق ( insomnia
).
-
اختلال في آلية النوم ثم الاستيقاظ النمطية.
-
إختلالات متعلقة بمراحل النوم و اليقظة الجزئية (
parasomnia).
-
اختلال فرط النوم.
و تظهر اضطرابات النوم عند البعض من مرضى السرطان، و في أغلب الأحوال يعانون
من نوعي إختلالات النوم: الأرق، و اختلال آلية النوم ـ الاستيقاظ، و قد تُعزي
أسباب هذا الإختلال إلى عدة عوامل، منها المرض نفسه و الألم المصاحب بطبيعة
الحال، إضافة إلى تأثير أدوية المعالجات، و الضغوط النفسية و العصبية، و
لمجرد التواجد في المستشفى.
و إجمالا تشمل تأثيرات الأورام و معالجاتها التي قد تؤدي إلى اضطرابات النوم :
الرُهاب و القلـق و الإكتئاب و الإحباط، و الألـم، و الحمّى، و السعال و مشاكل
التنفس، و تحسس الجلد و البشرة أو الحكـاك، و الإعياء، و النوبات المرضية أو
الصرعية، و الصداع، و التعرق الليلي، و الإسهال و الإمساك و الغثيان، و عدم
القدرة على التحكم في الوظائف البدنية.
إضافة إلى تعرض المرضى لإنقطاع أو تعكير النـوم لأسباب مختلفة، مثل
مواقيت تلقي العلاجات أو روتين المستشفى، أو وجود مرافقين أو مرضى آخرين في
غرف العلاج، أو الضجة أو حرارة الغرفة، كما أن لعمر المريض اثر كبير في نمط
نومه، و من جهة أخرى يمكن أن تتسبب اضطرابات النوم المزمنة و المستديمة في تهيج الشخص و
استمرار حدة المزاج و فقد المقدرة على التركيز، إضافة إلى نشوء الإكتئاب و الرُهاب و
القلق، و من الطبيعي أن حدوث مثل هذه المشاكل بالنوم عند تواجد المريض
بالمستشفى يجعل من متابعة المعالجات أمرا صعبا و مرهقا.
|