فـقر الـدم
من الممكن اعتبار فقر الدم عاملا رئيسيا في حدوث الإعياء، و قد ينتج فقر الدم
كما هو معروف بسبب من تأثيرات السرطان نفسه أو معالجاته أو بسبب من وجود
مشاكل صحية ثانوية، و ثمة عدة أنواع من فقر الدم، يتم تحديدها و مدى شدتها
عبر مراجعة التاريخ الطبي للمريض، و الفحص البدني و تحاليل الدم.
عوامل التغـذية
يطرأ الإعياء غالبا حين يحتاج الجسم إلى طاقة أكبر مما يتلقاه فعليا عبر
التغذية، و ثمة ثلاثة جوانب رئيسية مؤثرة عند مرضى السرطان فيما يتعلق
بالتغذية، يمكن تلخيصها كالآتي :
-
التغيرات
في مقدرة الجسم على معالجة الغذاء و هضمه بشكل طبيعي و عـادي.
-
تزايد حاجة
الجسم إلى الطاقة ( بسبب نمو النسيج الورمي، أو وجود عـدوى، أو الحمّى، أو
وجود مشاكل بالتنفس ).
-
انخفاض
كميات الغذاء المتناولة ( سواء بسبب فقد الشهية، أو الغثيان و التقيؤ، أو
الإسهال، أو وجود انسدادات بالأمعاء ).
العـوامل النفسية
المعتقدات و المزاج و مواقف المريض من الوضع الذي يعيشه، و ردود الفعل
النفسية تجاه الضغوطات المستجدة، جميعها عوامل تساهم في تفاقم الإعياء عند
مرضى السرطان، و تشير بعض الإحصائيات الطبية إلى أن نسبة تتراوح بين
40
إلى
60 %
من حالات الإعياء عند كل المرضى ( مرضى السرطان و المرضى الآخرين ) لا تنجم
عن الأمراض أو الحالة الجسدية.
كما أن علل
الرُهاب و القلق الحاد و الحصر النفسي و الإكتئاب تُعد من أكثر العوامل
النفسية المسببة للإعياء، و يصبح الإعياء الجسدي أكثر سوءا حين يُعاني المريض
من الإكتئاب بصفة خاصة ( و الذي ينشأ لدى نسبة تتراوح بين
15 إلى
25 % من مرضى
السرطان، و من أعراضه فقد الاهتمام، و صعوبة التركيز الذهني، و الشعور باليأس
و اللاجدوى )، و يدوم لفترات أطول من المعتاد حتى عقب انتهاء المسببات
الجسدية، كما أن القلق و الخوف الناشيء عند التشخيص بالسرطان، إضافة إلى
تأثيرات المرض البدنيـة و الذهنية و النفسية و الاجتماعية، و أيضا الأعباء
المالية، كلها عوامل تزيد من الضغوطات الشعورية و العاطفية، و بالتالي إلى
الشعور بالإعياء المتواصل.
عامل القدرات الذهنية
من
العوامل المرتبطة بالإعياء أيضا مشاكل الصفاء و التركيز الذهني خلال تلقي
المعالجات و عقب انتهائها، و امتداد فترات التشوش و ضعف المقدرة على التركيز
و الانتباه، و من المعتاد أن تختفي هذه العوارض و يعود المريض إلى الشعور
الطبيعي بعد أن يتلقى بعض الراحة و الاسترخاء و النوم، ( الذي يعتبر ضروريا
لتخفيف هذه المشاكل، و إن كان غير كاف على الدوام ).
عوامل اضطرابات النـوم و قلّـة الحركة
من
الجوانب التي بدورها تساهم في نشوء الإعياء حدوث الأرق و انخفاض ساعات النوم
بالليل أو النوم المضطرب و المتقطع، و كذلك النوم خلال النهار لفترات طويلة،
إضافة إلى فقد الفاعلية و النشاط و الخمول الحركي خلال اليوم، و من المعتاد
أن تظهر أعلى مستويات الإعياء عند المرضى ذوي النشاط القليل بالنهار، و عند
من يعانون الأرق اغلب الوقت بالليل.
عوامل الأدوية المساعدة
يُشير
تعبير الأدوية المساعدة إلى العقاقير التي ليست من فئة العقاقير الكيماوية
المستخدمة في العلاج الكيماوي، مثل المسكنات و العقاقير المخدرة و المهدئات
المستخدمة لمعالجة و تخفيف الألم، و التي بدورها تسبب الخمول و النعاس، إضافة
إلى مضادات الإكتئاب أو مضادات الهيستامين و غيرها، و من الطبيعي أن تناول
عدة أدوية مجتمعة لأغراض مختلفة و بنفس الفترات الزمنية يُضاعف من الإعياء.
|