بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم و رحمة الله و بركاتـه...
الحمد لله ربّ العالمين ..
و نشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له،
له الملك و له الحمد، و هو على كل شيء قدير، و نشهد أن سيدنا محمدا عبده و رسوله
، صلى الله عليه و سلم
و على آله و صحبه الأكرمين .
أهلا بكم في موقع جمعية آدم لسرطان
الطفولة
نسعى
في هذا الموقع إلى طلب المعرفة و تقديم المعلومات الأساسية حول السرطان بصفة
عامة و حول سرطان الطفولة على وجه الخصوص، بُغية الوصول إلى فهم علمي مجرد
للسرطـان، أي فهم متعقل و منطقي بعيد عن المفاهيم المبهمة و المعلومات
المختلطة و المؤثرات الاجتماعية و الأقوال الشائعة بين الناس ، و نتوجه
بالحديث لأهالي الأطفال المرضى بأنواع السرطان المختلفة، و بطبيعة الحال
نتوجه بالحديث أيضا للمرضى من اليافعين و البالغين.
و بهذا الصدد
نسعى إلى بذل الجهد في إجابة السؤال
المربك و المحير بحق، و الذي يواجه كل شخص عند تشخيص مرض طفله بأنه السرطان و
يجد نفسه في حيرة مطبقة: ماذا نفعل و ما العمل ؟ و قد أصاب السرطان طفلنا، و
هو المرض الفتـاك.
و
ليعذرنا ضيوفنا الكرام، إذ أننا لن نقول ما يقوله بعض الأطباء للأهالي، من
مثل : اطمئنوا تماما و استرخوا و دعوا الأمر لنا و معدلات الشفاء عالية، أي
بمعنى آخر : تنحوا جانبا و دعونا نعمل فانتم تربكوننا و ليس لدينا الوقت و لا
الجهد لنشرح لكم أو نعلّمكم، و لكننا نقول : اقلقوا و
بشدة، و لكن دون جزع، فالقلـق ينفي الإهمـال و يمنع الغفـلة، و يجعلنا يقظين طوال الوقت،
و متأهبين في مواجهة مرض لا مجال معه للتهاون أو الإهمال، و
يتطلب علاجه الإحاطة بكل الجوانب الحياتية للمريض، بينما يقودنا الجزع إلى العجز و
اليأس، و هذا الأخير لا يوصلنا إلى أي مكان، و في الحقيقة فإن السرطـان و دوامة
عـلاجاته لا تمنحنا الفرصة لأن نجزع و لا الوقـت لذلك ( و من عايشوا هذه الحال
يدركون ما نعني ).
|